يدرك الجميع أن العلاقة اليمنية السعودية دائمة الرسوخ وثابتة الجذور وأقوى من كل الظروف، وذلك لسبب بسيط هو أن المصير واحد والهدف مشترك والنوايا تتجه نحو البناء والتحديث.
نعلم جميعاً أن ما يضر أياً من البلدين ينسحب على البلد الآخر وهذه الحقيقة يدركها جيداً كل أبناء الشعب اليمني والسعودي.. وعلى هذا تعمل قيادتا البلدين بإخلاص على تفعيل هذه العلاقة والوصول بها إلى أعلى مستوى من التفاهم والتعاون المشترك.
ولا بد أن يعرف الجميع هذه الحقيقة الثابتة، وهي أن العلاقة اليمنية السعودية لا يمكن أن تتأثر برياح المتغيرات والأحداث بل تزيدها قوة وتماسكاً، وتزيدها رسوخاً في جذور المنطقة العربية.
فهذه العلاقة انطلقت من سياسة الأبواب والقلوب المفتوحة والتخاطب المباشر.. هذا إلى جانب تواصل اللقاءات على مختلف المستويات التي عكست بمجملها انعكاساً طيباً لأننا ننطلق في تعاملنا من منطلق القربى والجوار والدين واللغة والتاريخ والمصير المشترك.. كل هذه الثوابت قادرة على جعل هذه العلاقة نموذجاً حياً يحتذي به الجميع.
ومن الأمور والقضايا التي تبعث على الأمل والتفاؤل والارتياح هو ما نشاهده الآن من تطور وتنامي لمسيرة العلاقات اليمنية السعودية والتي اقتضت مصلحة البلدين ضرورة العمل على تجسيد هذه العلاقة.. وجعلها علاقة فاعلة تترجم كل تطلعات وآمال الشعبين الشقيقين.
بقلم / الشيخ فهد عليان الحاشدي