محمد بن عبدالله بن محمد بن إبراهيم بن عبدالرحمن القاضي , شاعر نجد الكبير ,
ولد في عنيزة سنة 1224هـ وبها تُوفي سنة 1285هـ .. تعلم مبادىء القراءة والكتابة
على يد والده وحفظ القرآن الكريم وهو ابن ثمان سنوات , ثم درس العلوم الدينية على عمه
الشيخ عبدالرحمن بن محمد الذي تولى القضاء في عنيزة في الفترة من (1243 ـ 1248هـ)
لو ان حكمك عنــدنــا يــــا الرشــيـــدِ ......ماكـــــان يوخذ....زملنا....من ورى البــــاب
طـــلال لـــو قلبـــك حجر أو حديـــدي *** مــداه من حامــــــي وطـيـــس الوغــــى ذاب
شبّيت في نـجد بنــــار الـــوقيـــــدي *** واحرقت فيــــه عـــداك واذريــت الأصــحــــاب
وكسيـت ملكـــك ثــوب عـــزٍّ جديــدي***وسلّيـــــت حــــال عـــداك يـــاعـــز الأقـــراب
بـحربٍ وضربٍ شاب مـنــه الـــوليـــدي *** مـــالـــــوم مــن عـــاداك يـــــومٍ ولا شـــاب
تـلقى الخطوب ببــاس ليثٍ شـديـــدي *** وعــزايـــمٍ عـــزّت على عمـــرو وشـــهــاب
أحيـــت شجــاعة خــــالد بن الوليـــدي*** وأنـــســـــيـــت قـــالاتٍ لأبـــازيـــد وذيــــاب
لو كـــان عــمرو بــن معــد الزبـــيـــدي*** حــيٍّ لـــجـــا بــــحمـــاك يـا زاكي الأنسـاب!
حيــثـك وفيٍّ بـــالــــوعد والــــوعيــدي*** غــــــيـــثٍ وليـــثٍ حـــضرمـــــيٍّ وقـــــلاب
صمــيـــدعٍ عنــتيــت عيٍّ عـــنيـــــدي*** شــهـــمٍ وفـــــــيٍّ هيــــلعـــيٍّ و وهّــــاب
شفقٍ على الداني حليمٍ رشـــيـــــدي*** طـــفـــقٍ عـــلـــى الجـانـــي جريٍّ وحــرّاب
روّح لابــــن شــــعلان علـــمٍ وكيــــدي*** إنـــه بــشـــهـــر الصـــوم ضيـــفٍ لحـــطاب
وأوفى لهم وافي الذمـــام الوعــيـــدي*** وعــنـــى لـــهــم فــي خمسة آلف قـــرّاب
ســردٍ وحـــردٍ كالدبــــى يـــوم قيـــدي*** وأتـــعــب طويـــلات الجلامـــد على اــلداب
واقـــفـــوا عنـــه خـرّام ســـك أويـــدي*** و تـــبـــدلوا عــن دارهــــم دار الأجنــــــاب
خيّــــــم عــــلى (مارد) ورد الرديـــــدي*** و تـــم الجــواب وعــــزّب الجيـــش معــزاب
ضـرَب وخـــرّب كل قصـــرٍ مشـــيــــدي*** كـــن الصواعــــق والرعـــد حسّ الأطـــواب
دمّر وجمّــــر نــــاعمــــات الجــريــــدي*** وأهـــفـــى مقــــام القــــوم والنوم له طـاب
بفجريّــة كنه ضـــحى يــــوم عـــيــــدي*** بــــدريّـــة ويـــعَــز بــــه من بــــالأصــــلاب!
وهو على اللي مثــل عنق الفريـــــدي*** أو قــــارحٍ مثــــل الفـــهد يــــوثــــب وثــــاب
يــــقـلط على الجمع المشهّر وحيـــدي*** كــــالمـــوت لأرواح الملابـــيــــس نـــهّــــاب
يدوسهم دوس البـغـــال الحـــصيــــدي*** عسى عليـــه مـــن الــــولي عـــز وحــجـاب
أنـــســــاهم الماضي بفعلٍ جديــــدي*** وأودع مصـــاعيــــب يـــقـــادون بـــكـــــتـــاب
صاروا له الحـــكام مثــــل العبـــيــــدي***وأسقــــى سراج العــــز كمــــن دم الأرقـــاب!
بـالغــت في مدحه ولا صح بــــيــــــدي*** ولا أحــصي خصالْ أعجــــزت كــــل حسّــــاب
يقصر عنه فهمي ويـــنـفد نــشــــيــدي*** ومـــن الـــثـــنــا لي خــاطرٍ مــا بــعد طــــاب
ياولاد عمـــ،ه كاسبـــيـــن الحـــميــــدي*** شـــمّـــر يـــنــــابـيــــع الصخا حصن الأطلاب
يا ما هفــا يأيـــمانــــهم من عــقيــــدي*** ولا جنّـــبـــوا عـــن قـــالــةٍ خــــوف طـــــلاب
قوم إلى ركبـــــوا على حـــرد الإيــــدي*** شـــفــت القـــلايــــع كالحـــراذيــــن هِـــرّاب
وصلوا على الشــافع بيوم الوعــــيـــدي*** مـــحمـــد الــــمختــــار وآلــــــه والأصحــــاب