السلام عليكم اخوتي في الله لكم أردت أن أشارك قصتي مع إخوة في الله لعلهم يخففون عني .
كنت طالبة مجتهدة وكان حلمي وحلم عائلتي أن أنجح وأتخرج وضللت أسعى لتحقيق
هذا الحلم وفي نفس الوقت بدأت ألتزم وأنا بسن 17 سنة. وبحكم اطلاعي على
بعض الكتب الدينية الموثوقة صرت أفكر بأمور كثيرة فبدأت بلبس الجلباب
وأعتقد أن البعض يسمونه عباءة الرأس ولم أستطع ذلك إلا بشق الأنفس فأبي
رجل عصبي متعنت .فصرت أحاوره بالتي هي أحسن حتى أقنعه وفي حالة عدم
اقتناعه ألبسه رغما عن الجميع فلا طاعة لمخلوق في معصية الله وضللت على
هذه الحال عدة شهور. ولكن الله استجاب دعائي ورضي أبي بذلك مع بعض الإساءة
ثم جاء قراري الثاني الذي جعل الحرب تستعر في بيتنا فقد قررت التخلي عن
حلم العائلة وهو دراستي مع العلم أني البنت الوحيدة لأبي ولي 3ذكور اخوة
المهم كلما ذكرت هذا الموضوع يشتمني أبي بل وهددني بالطرد من المنزل
وبالضرب إن أنا أقدمت على هذا الأمر وكان دافعي من هذا القرار هو تطبيق
قوله تعالى وقرن في بيوتكن) اضافة إلى أن مدارسنا كلها مدارس مختلطة
والنقاب ممنوع على الطالبات ولأتفرغ لطلب العلم الشرعي وبعد بكاء ودعاء
ومحاولات تمكنت بفضل الله من اتمام هذا الأمر ولكني أطلب العلم بالخفاء
فأبي لايريدني أن ألتزم
قبل توقفي عن الدراسة تقدم لخطبتي شاب لطالما كنت أكرهه وكان مجنونا بحبي
وظل ينتظر 5 سنوات حتى أصل إلى هذا السن ليتقم لخطبتي مع محاولاته في هذه
الفترة لإقامة علاقة حب محرمة ولكني كنت أرفض ذلك
مرت الأيام وتعلقت به لدرجة أني مرضت عندما رفضه أبي وحلف على أن لايزوجني
به بل قال لي اذهبي وتزوجي بنفسك كأنه طلب مني أن أزني والعياذ بالله
عانيت في هذه الفترة جدا وكان هم هذا الشاب أن يعلم إذا كنت أستيطع الصبر
وانتظار أن تحل هذه المسألة وكيف لا أصبر وأنا مجنونة بحبه ولكني قررت أن
أطلب من أحد محارمي السؤال عنه من الناحية الدينية فأنا وافقت عليه لما
أعلمه من حبه لي ولإشفاقي عليه فسأل عنه وقال لي إن كنت ترغبين بزوج ملتزم
فهذا رجل لا علاقة له بالإلتزام ثم صليت استخارة ورفضته رغم حبي له بعد
هذا القرار مرت بي أشهر صعبة فقد كنت أكتم حبه في قلبي وكنت أذوب شوقا
إليه ومع بعض الدعاء والتوكل بدأت حالي تتحسن ولكن في هذه الفترة تقدم
لخطبتي شاب آخر لن أحلم بأحسن منه صليت استخارة فارتحت له ورضيت به ولكن
أبي رفضه لأنه سلفي أي مطوع ومازلت أجهل ماذا سيحدث ولكن ثقتي بالله كبيرة
فكما نجاني من المعاصي ووفقني لترك الغناء والاختلاط فسيكرمني بما ينفعني
هذه مشاركة متواضعة لعلها تقوي عزائم بعض الأخوة وليعلموا أن الله لاينسى من لاينساه
أسأكم الدعاء لي بالثبات والتوفيق وأن يجمعني الله بهذا الزوج
. .
المصدر : موقع طريق التوية