أحبها لكني جد حائر

السلام عليكم.
لدي مشكل لا اعرف ان كان كبيرا او صغيرا, المهم اني حائر.
تبدا قصتي مند اكثر من سنه عندما تعرفت الى فتاة لا تسكن بمدينتي و تصغرني
ب 8 سنوات. في البداية كانت علاقة عادية لكن بعد مرور 10 ايام من تعارفنا
قالت لي بانها تحبني, في البداية لم اصدقها رغم اني كنت معجب بها. و بعد
مدة وجدت نفسي مغرما بها و صارحتها بدلك.
بعد 6 شهور من تعارفنا اكتشفت بانها كدبت علي في بعض الامور, مثل سنها و
دراستها و بعض الاشياء تخص عائلتها و عندما اخبرتها بأني اكتشفت كدبتها في
البداية انكرت و اصرت على كدبتها لكنها سرعان ما اعترفت و بررت كدبتها
بعدم معرفتها لي جيدا و بررت عدم استطاعتها باخباري الحقيقة عندما تعرفت
الي جيدا بالخجل الخ فبكت عندها بكاءا شديدا لندمها و اقسمت بان لن تكدب
علي مرة اخرى لدلك سامحتها و مسحت دموعها و كأن شيء لم يحدث لاني احبها.
بعد هده الحادثة بمدة و في فترة الامتحانات قالت لي بان لديها امتحان في
الفترة الصباحية, اتصلت بها لاطمئن عليها مرات عديدة لكنها لم ترد على
اتصالاتي و في المساء قالت لي بانها نسيت هاتفها في المنزل و ان الامتحان
جرى في احسن حال, و بعدها بيومين اكتشفت بان لم يكن لديها امتحان و عندما
واجهتها غضبت مني و قالت لي باني اشك بها و لا اثق بها لكن عندما اعطيتها
الدليل على صحة كلامي اعترفت و قالت لي بأنها كانت عند الطبيب و اكتشفت
بانها مصابة بالسرطان. فسامحتها و هدات من روعها و وعدتها بان لن اتخلى
عنها و لن ابدلها و سأبقى احبها بالرغم من انها مصابة بالسرطان و كنت
صادقا فيما قلته لها. فأقسمت مرة اخرى بأنها لن تكدب علي مرة اخرى و لن
تخفي علي شيْء. لكن هيهات, بعدها بمدة كدبت علي مرة اخرى و عندما واجهتها
انكرت و غضبت و قالت لي باني اشك فيها بسبب الكدبة الاولى و لن اصدقها و
سالتني قائلة ان كنت اشك فيها و لا اصدقها ما الدي يبقيني معها و من
الاحسن ان ابحث عن من هي احسن منها. لكن عندما اعطيتها الدليل لم تعترف و
غضبت و قالت لي ان نتحدث في موضوع أخر ستكون موافقة لكن ان بقيت اتحدث في
موضوع الكدب فهي لن تكلمني.
مند دلك الحين اصبحت لا اواجهها عندما تكدب علي و اكتفي بالتلميح فقط
محاولا اخبارها بان الكدب حرام و صفة دميمة الخ لكن.............و المشكل
الكبير انها لا تعترف بالخطأ و تصر عليه و لا تعتدر.
لحد الان تحدث سوى عن الكدب عندها, لكن لا انكر بأن لها صفات كثيرة حميدة و احب هده الصفات فيها.
دائما تقول لي بانها تحبني و لا تستطيع العيش بدوني و لا اخفي بأني اصدقها
عندما تقول لي هدا, و في نفس الوقت لا اخفي بانها تقضي معضم وقتها معي
تكلمني في الهاتف.
لكن احيانا عندما اتصل بها لا ترد على اتصالاتي و ليس لانها مشغولة الخ بل
لا ترد متعمدة "لانها اخبرتني بدلك" و الا ترد على رسائل اس ام اس التي
ابعتها لها. و هناك اشياء كثيرة تفعلها تدل على انها غير مهتمة بي.
و خاصة عندما نتشاجر لا تكلمني و تبقى ساكتة و تقول لي فقط لمادا انت باق
معي؟ ابحث عن من هي احسن مني و من هي ليست مصابة بالسرطان...الخ لتجعلني
احس بأنها غير مهتمة و ان لها شخصية قوية.
احيانا اتفهمها و اقول مع نفسي بانها تحبني فعلا لكن مرضها يؤثر عليها و
يجعلها تحس بالنقص فتحاول تعويض هدا النقص بهده الكلمات, لكن لا اخفي بأني
اصبحت اشك في مرضها "ليست مريضة و كدبت علي" لاني حاولت جاهدا و بشتى
الطرق ان اغير من تصرفاتها و اجعلها قوية لتتغلب على مرضها و لا تترك هدا
الاخير يؤثر على علاقتنا لكن دون جدوى لدرجة انها اصبحت تقول لي ان قبلت
بها كما هي جميل و ان لم اقبل بها كما هي, لن تتغير. عندها اقول لها بانها
لا تحبني تقول لي بانها تحبني كثيرا و ان الله وحده يعلم ما بقلبها و
انهالا تستطيع العيش بدوني و لن تجد احسن مني لاني دو اخلاق حميدة على حد
قولها.
عندما افكر في هدا المشكل اقول مع نفسي ان سببه هو عقدة النقص بسبب المرض.
لكن عندما اتدكر بأنها دائما تكدب علي احيانا للمباهات و احيانا اخرى
لاخفاء حقيقة ما افكر في تركها لكني لا استطيع, لاني احبها فعلا و لا
استطيع التخلي عنها لدرجة اني كنت جد صبور معها و سامحتها مرارا و تكرارا.
الان اني جد حائر هل اترك الفتاة التي احب بسبب كدبها و عدم اهتمامها الخ ام ابقى معها و العاقبة ممكن تكون وخيمة؟
هل يضطر الانسان للكدب عندما يحب بصدق؟ و خاصة عندما يصر على كدبه و عدم الاعتراف؟
انا متأسف ان اطلت لكن اثمنى ان اجد من يساعدني على اتخاد القرار